وثيقة فلسطينية إسرائيلية لتهدئة متبادلة في غزة

عوض الرجوب-الخليل

حصلت الجزيرة نت على نص وثيقة جديدة تتضمن مبادرة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتتلخص في رفع الحصار عن قطاع غزة مقابل وقف إطلاق النار والصواريخ باتجاه إسرائيل.

ويقول معدا المبادرة الكاتب خالد العمايرة وهو شخصية إسلامية من مدينة الخليل بالضفة الغربية، والحاخام الإسرائيلي فرومان حاخام مستوطنة تقوع قرب مدينة بيت لحم بالضفة، إن المبادرة ما زالت قيد الدراسة من قبل الأطراف المعنية.

ومن أبرز الالتزامات الإسرائيلية في المبادرة الرفع الفوري وإلغاء كل العقوبات المفروضة على قطاع غزة، ووقف كل الأعمال العدائية الإسرائيلية وخاصة الاغتيالات والكمائن والقصف الجوي.

أما الالتزامات الفلسطينية فهي أن "تتعهد السلطات الفلسطينية في قطاع غزة بأن تضع حدا لكل الهجمات من أي نوع ضد إسرائيل، وأن تتعهد بفرض وقف إطلاق النار، وأن تكون في قطاع غزة مسؤولة عن انتهاكات هذا الاتفاق".

وعلمت الجزيرة نت أن التواصل بشأن إعداد نص المبادرة تم بين فرومان والعمايرة عبر الهاتف وضمن لقاءات مباشرة في البلدة القديمة من مدينة الخليل.

ويقول العمايرة إنه أطلق المبادرة مع فرومان بصفته شخصية إسلامية مستقلة لا ينتمي إلى أي حزب، لكنه مع ذلك يؤكد أن قادة كبارا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والحكومة المقالة في غزة يعلمون بها وموافقون عليها دون أي تحفظ.

أما إسرائيليا فيقول فرومان إن عشرات السياسيين الإسرائيليين وقادة المجتمع المدني يوافقون عليها ويطالبون حكومتهم بالتحدث مع حكومة غزة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة لوقف الصواريخ.

ويضيف في حديثه للجزيرة نت أن هدف إطلاق المبادرة "وضع الكرة في الملعب الإسرائيلي وإثبات عدم صحة التبرير الإسرائيلي للمجازر بأنها رد على إطلاق الصواريخ الفلسطينية".

وحول شرعية اتصاله بفرومان من الناحية الوطنية قال العمايرة إن فرومان لا يعترف بإسرائيل الحالية، وسبق أن تحدث مع قادة كبار في حركة حماس منهم الشيخ أحمد ياسين، "ولا مانع من الاتصال به ما دام يقف إلى جانب الحقوق الفلسطينية".

أما عن مبرر فتح قنوات اتصال جديدة مع إسرائيل في ظل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ووساطة أطراف عربية، فيقول العمايرة إن "الاتصالات بين السياسيين لا تجدي نفعا، وهذه لا تعتبر حوارات بقدر ما هي اتصالات لوقف استهداف المدنيين والنزيف الفلسطيني اليومي".

وجدد تأكيده على أن "حركة حماس تعتبَر الصواريخ ردا على جرائم الاحتلال، وإذا توقفت الجرائم فإنها مستعدة لوقفها"، موضحا أن "هذه المبادرة تشمل قطاع غزة ولا تشمل الضفة لأن السلطة الحاكمة في المنطقتين مختلفة".

حماس تنفي
وبينما لم يتم الحصول على تعليق إسرائيلي، نفت حماس على لسان الناطق باسمها إسماعيل رضوان علمها بها أو عرضها عليها، وأكدت أنه لم تقدم لها أية وثيقة من أية جهة.

لكن مع ذلك أكد رضوان للجزيرة نت أنه "إذا أوقف الاحتلال عدوانه واجتياحاته ومجازره والتزم بقواعد الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وأمنه، فيمكن التفكير بعدها فيما يتعلق بأساليب ووسائل القتال والنضال".

وأضاف أن "الصواريخ تأتي في سياق الرد الطبيعي على مجازر العدو واجتياحاته واغتيالاته"، مشددا على أن "المشكلة ليست في المقاومة ولا في حماس ولا في الشعب الفلسطيني، وإنما في المتسبب بهذا التصعيد وهو العدو الصهيوني".

وأكد رضوان أنه من السابق لأوانه في هذه المرحلة الحديث عن تهدئة "في ظل تواصل العدوان ضد شعبنا، أما إذا ما تم شيء من هذا القبيل فمن الطبيعي أن يكون ضمن توافق فلسطيني".

نسئل الله الجمع بين الطرفين

ونسئل الله ان ينصرفلسطين

من اليهود والامريكان

مشمور اخي ليتني همك

تحياتي لك اخوك المحب الصغير