لاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدعو إلى الحفاظ على الوحدة اليمنية

دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى الحفاظ على الوحدة
اليمنية ووضع مصالح الأمة والشعب اليمني فوق كلّ اعتبار..معرباً عن قلقه
البالغ مما يجري من أحداث ومشكلات تستهدف وحدة اليمن.
وطالب الاتحاد
في البيان الختامي لاجتماع مجلس الأمناء الخامس للاتحاد الذي انعقد في
استانبول بتركيا خلال الفترة من 14-15 رجب 1430هـ الموافق 6-7 يوليو 2009م
المعارضة اليمنية بوضع مصالح الأمة والشعب اليمني فوق كلّ اعتبار، والحفاظ
على الوحدة مهما كان الثمن قطعاً للطريق على التدخلات الخارجية.

ودعا
جميع اليمنيين إلى الجلوس معا لحل جميع المشكلات والتحلي بالحكمة اليمانية
التي وصفهم بها الرسول الكريم صلى الله عليه وآله و سلّم..مطالباً الحكومة
اليمنية بتعزيز قيم العدل والشورى والتنمية في جميع مناطق اليمن.

كما
طالب البيان الإدارة الجديدة في الولايات المتّحدة الامريكية بإطلاق سراح
الشيخ محمد علي المؤيد ورفيقه محمد محسن زايد اللذين تمّ استدراجهما للقبض
عليهما في ألمانيا، ثمّ سيقا إلى السجون الأمريكية منذ أكثر من ستّ سنوات،
ولم تستطع الحكومة الأمريكية السابقة أن تقدّم أي دليل قانوني ضدّهما،
شأنهما في ذلك شأن عدد غير قليل من المسجونين في أمريكا، وغوانتنامو ,
وكذا اطلاق سراح غيرهما من المسجونين الذين لم
تثبت إدانتهم بأي دليل
قانوني معتبر ، وتعويضهم عن الظلم الذي لحق بهم ، كما يطالب منظمات حقوق
الإنسان بالسعي الجاد لإطلاق سراحهم جميعاً.

وتطرق البيان إلى
جملة من القضايا التي تهم المسلمين في كافة ارجاء العالم أهمها التأكيد
على ضرورة حماية المسجد الاقصى الشريف من الخطر الداهم الذي يواجهه من
تهديد العصابات الصهيونية المتطرِّفة والمطالبة من علماء الأمّة ودُعاتها
ومفكِّريها ومثقَّفيها في كل مكان، أن يقوموا بواجبهم في تنبيه الأمّة إلى
هذا الخطر المُحدِق بالقدس وبالمسجد الأقصى، وبالمحاولات الدائبة للعدوان
عليه ومطالبة الدول والهيئات الأوروبية والأمريكية وغيرها أن لا تساند
العدوان على حقوق المسلمين ومقدّساتهم،..مؤكداً بأنّ مقاومة الاحتلال
مشروعة وهو ما يقرّره الإسلام وسائر الشرائع الدينية، وتنصّ عليه كذلك
هيئة الأمم المتحدة في قراراتها المتوالية.

كما اكد دعمه لكافة
الجهود التي تسعى لتقديم رؤى إسلامية من أجل مواجهة وحلّ المشكلات
الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تواجه العالم في شتى أرجائه حيث أنّ
الإسلام بمصادره وأصوله وأحكام شريعته قد قدّم ما يكفي ويشفي ويغني بشأن
هذه المشكلة وغيرها من المشكلات التي تواجهها الإنسانية.

معرباً
عن قلقه الشديد واستيائه البالغ مما تشهده بعض الدول الاسلامية و الطوائف
و الفئات المسلمة في بعض البلدان كباكستان وافغانستان والصين وبعض مناطق
جنوب الفلبين والصومال والسودان والعراق وغيرها من أحداث أليمة ومؤسفة
وهجمة شرسة من قبل بعض الدول و الجماعات ضد المسلمين تحت عدد من المسميات
والمبررات التي معظمها افتراءات وليس لها اساس من الصحة.

ولفت
البيان إلى أن قرار المحكمة الجنائية الدولية ضدّ الرئيس عمر البشير قرار
ظالم ومخالف للنظام الأساسي للمحكمة واتفاقية إنشائها.
وبين الاتحاد
بانه لايرى مسوغا لتثبيط همم من يعقد العزم على اداء مناسك الحج او العمرة
لهذا العام بسبب مايعرف بمرض انفلونزا الخنازير(اتش ون ان ون) وأنه من
الضروري على كل حال اتخاذ التدابير الواقية من هذا المرض ومن غيره من
الأوبئة ويتّفق المجلس مع ما ورد في فتوى المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث
في دورته التاسعة عشرة من الناحيتين الطبية والفقهية.